البروتين الحيواني يعزز فرص النجاة لمرضى السرطان وفقاً لدراسة جديدة

يشكل موضوع التغذية العلاجية لمرضى السرطان محط اهتمام الباحثين والمتخصصين في مجال الرعاية الصحية. وفي هذا الإطار، تكشف دراسة علمية حديثة النقاب عن دور محتمل للبروتين الحيواني في تعزيز فرص النجاة لدى مرضى السرطان.

نتائج الدراسة: لا علاقة بين البروتين الحيواني والوفيات

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة ماكماستر الكندية، بناء على تحليل بيانات حوالي 16 ألف شخص تزيد أعمارهم عن 19 عاماً خلال الفترة من 1988 إلى 2006، أن تناول البروتين الحيواني لا يرتبط بزيادة خطر الوفاة بأمراض القلب أو السرطان أو أي سبب آخر.

تأثير وقائي للبروتين الحيواني ضد السرطان

أظهرت النتائج وجود تأثير وقائي متواضع للبروتين الحيواني ضد وفيات السرطان و العلاقة بين اللحوم الحمراء والإصابة بالسرطان، حيث ارتبط كل غرام إضافي من البروتين الحيواني المستهلك يومياً بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 5% بين مرضى السرطان.

مقارنة بين البروتين الحيواني والنباتي

خلصت الدراسة إلى أن:

  • البروتين الحيواني أظهر تأثيراً إيجابياً في خفض وفيات السرطان
  • البروتين النباتي لم يُظهر فوائد تعزز البقاء على قيد الحياة في هذه الدراسة
  • لم يظهر أي من النوعين ضرراً واضحاً على الصحة

تطمينات للاعبي اللحوم

قدمت الدراسة تطمينات مهمة لمستهلكي اللحوم ، حيث أثبتت أن:

  • الذين تناولوا كميات أكبر من البروتين الحيواني لم يكونوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة
  • لم تسجل زيادة في المخاطر بالنسبة للوفيات الناجمة عن جميع الأسباب
  • لم تُلاحظ زيادة في مخاطر الوفاة بأمراض القلب تحديداً

آفاق جديدة للبحث العلمي

تمثل هذه الدراسة نقلة مهمة في فهم العلاقة بين التغذية والصحة، حيث تتعارض نتائجها مع دراسة سابقة أجريت عام 2014 كانت قد أشارت إلى وجود علاقة بين البروتين الحيواني وزيادة وفيات السرطان.

تمثل هذه الدراسة إضافة قيمة للأبحاث العلمية في مجال التغذية والسرطان، حيث تفتح آفاقاً جديدة لفهم أفضل لدور البروتين الحيواني في النظام الغذائي لمرضى السرطان. ومع ذلك، تبقى هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج وفهم الآليات الأساسية لهذه العلاقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى