كشفت الراقصة هندية خلال تحقيقات النيابة تفاصيل صادمة عن قيمة أجرها الذي يصل إلى 15 ألف جنيه لنصف ساعة عمل فقط، في قضية اتهمت فيها بالتحريض على الفسق والفجور عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
في قضية أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، قدمت الراقصة “هندية” – واسمها الحقيقي سمر – إفادة مفصلة أمام نيابة الشيخ زايد كشفت فيها عن تفاصيل دقيقة عن طبيعة عملها ودخلها المالي، حيث قالت بصورة مباشرة: “بأخد في 15 ألف جنيه في الأوردر بتاعي ومدته نصف ساعة”، في تصريح يسلط الضوء على الحجم المالي الكبير الذي تجنيه من هذه المهنة.
من هي الراقصة هندية الحقيقية؟
كشفت التحقيقات أن الراقصة هندية تحمل اسم “سمر” في واقع الأمر، وتبلغ من العمر 25 عاماً فقط، وتقيم في فيلا بمنطقة الشيخ زايد الراقية.
أوضحت خلال التحقيقات أنها مسجلة رسمياً في نقابة المهن التمثيلية منذ عام 2021، مما يعني أن لديها ترخيصاً قانونياً لمزاولة المهنة. تعمل بشكل رئيسي في فنادق خمس نجوم مثل كونراد وكمبينسكي وريد سي كالتون، وكانت قد عملت سابقاً في الإسكندرية قبل أن تنتقل للقاهرة منذ عامين.
آلية العمل: كيف تدير عروضها؟
أكدت هندية خلال التحقيقات أنها تعتمد على مدير أعمال يدعى “سيد” يتولى تنظيم جدول عروضها.
- الاتصال بالعملاء: مدير الأعمال هو الذي يتلقى طلبات الحفلات والأفراح ويحدد المواعيد
- تحديد المبالغ: يتم الاتفاق على القيمة المالية لكل عرض مسبقاً
- التسويق: تنشر مقاطع الرقص على صفحاتها للترويج لعروضها
الحسابات الإلكترونية وأعداد المتابعين
تمتلك هندية وجوداً قوياً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أكدت للنيابة أنها تدير حسابتين رسميين فقط:
- حساب الفيسبوك: يحظى بمتابعة 80 ألف شخص
- حساب الإنستجرام: يتابعه 400 ألف شخص
أشارت إلى أن اسم المستخدم هو “hendya belly dancer” مع الإشارة إلى “hendya ahmed” في البيانات الشخصية، وأن هذه الحسابات عامة ومتاحة للجميع، وأنها لا تقوم بعمل إعلانات ممولة عليها.
محتوى الحسابات وطبيعة المقاطع
أوضحت هندية أن محتوى حساباتها يقتصر على مقاطع فيديو ترقص فيها بالملابس التقليدية للرقص الشرقي، وأنها تنشر هذا المحتوى بهدف التسويق والدعاية لعملها فقط، وليس بهدف تحقيق أرباح مباشرة من المنصات نفسها.
ذكرت أنها نشرت حوالي 170 مقطع على حساباتها، وأنها تستخدم لاب توب من نوع “آبل” وهاتف “سامسونج” لتحميل هذا المحتوى.
ظروف القبض عليها وتفاصيل التهم
تم القبض على هندية فجر يوم 6 فبراير 2025، عندما كانت في فيلاها في الشيخ زايد تطلب طلبية طعام إلى المنزل.
دخل رجال الأمن عند وصول دليفري الطعام واقتحموا الفيلا، حيث تم ضبط 20 ألف جنيه معها وقالت إنها أجر أحد العروض، وتم مصادرة أجهزتها الإلكترونية.
واجهت هندية عدة اتهامات هي:
- التعدي على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري
- إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
- التحريض على الفسق بإتيان أفعال وإشارات وأقوال
- إنشاء وإدارة حسابات إلكترونية لارتكاب هذه الجرائم
مصير القضية والإجراءات القانونية
أمرت النيابة في البداية بحبس هندية 15 يوماً على ذمة التحقيقات، ثم تم تجديد حبسها لـ 4 أيام إضافية.
كشفت تحقيقات النيابة أن المتهمة تقوم بتصوير مقاطع فيديو ترتدي فيها ملابس شفافة وفاضحة، وتظهر من خلالها مواطن عفتها على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف إثارة غرائز الرجال، حسب ما ورد في تحقيقات النيابة.
الحملة الأوسع على الراقصات في مصر
لا تأتي قضية هندية بمعزل عن سياق عام، فوفقاً للتغطيات الإعلامية، تشن السلطات المصرية حملة موسعة لملاحقة المحتوى الذي يتعارض مع القيم المجتمعية.
شهدت الأشهر الماضية ضبط عدد من الراقصات بتهم مماثلة، منهن الراقصة “دوسة” التي أحيلت للمحاكمة الجنائية، والراقصة “حنين” (المعروفة بحورية) التي حكم عليها بالسجن عامين وتغريمها 100 ألف جنيه.
خلاصة القضية في نقاط
| الجانب | التفاصيل |
|---|---|
| الهوية الحقيقية | سمر، 25 عاماً، مقيمة بالشيخ زايد |
| الدخل | 15 ألف جنيه لنصف ساعة عمل |
| الوجود الإلكتروني | 80 ألف متابع على فيسبوك، 400 ألف على إنستجرام |
| الاتهامات | التحريض على الفسق، إساءة استخدام السوشيال ميديا |
| المصير القانوني | الحبس 15 يوماً ثم تجديد الحبس 4 أيام |
قضية الراقصة هندية تظهر كيف أصبحت منصات التواصل الاجتماعي أداة فعالة للترويج للأعمال، لكنها أيضاً قد تكون مصدراً للمساءلة القانونية، خاصة عندما تتعارض مع القيم المجتمعية السائدة في مصر.
