
أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الممارسات الجنسية بين الأشخاص من نفس الجنس محرمة شرعاً وتعد من الكبائر في الإسلام، حيث وصفها الشرع بأنها “فاحشة” تخالف الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها.
الموقف الشرعي من الممارسات المخالفة للفطرة
أوضحت أمينة الفتوى خلال مشاركتها في برنامج “حواء” على فضائية “الناس” أن الشريعة الإسلامية تحرم هذه الممارسات تحريماً قاطعاً، مشيرة إلى أن التعامل مع الأفراد الذين يمارسون هذه السلوكيات يجب أن يراعي التوازن بين النصح والحفاظ على السلامة الشخصية. وأضافت أنه إذا كان الشخص قادراً على التأثير الإيجابي ومقاومة الأفكار المنحرفة، فعليه نصحهم ودعمهم للابتعاد عن هذه الممارسات، أما إذا كان هناك احتمال للتأثر السلبي، فالأولى هو الابتعاد تجنباً لأي تأثيرات سلبية.
دور التربية الدينية في الوقاية
وجهت أمينة الفتوى نصيحة هامة للآباء والأمهات وأفراد المجتمع بضرورة العودة إلى الدين كمرجعية أساسية في مواجهة الأفكار والممارسات المخالفة للفطرة. وشددت على أن الدين الصحيح لا يتعارض مع العقل السليم، بل يوفر الإطار القيمي والأخلاقي الذي يحفظ كرامة الإنسان واستقرار المجتمع.
مسؤولية الأسرة والمجتمع في التوجيه
أكدت الدكتورة زينب السعيد على الدور المحوري للأسرة في التربية والتوعية، مشيرة إلى أن الأهل يتحملون مسؤولية كبيرة في توجيه أبنائهم نحو القيم والمبادئ الصحيحة التي تحفظهم من الانحرافات الفكرية والسلوكية. وذكرت أن التربية الدينية السليمة تمثل خط الدفاع الأول لحماية الشباب من الأفكار والممارسات المخالفة.
خاتمة: توازن بين الالتزام الشرعي والحكمة في التعامل
ختاماً، أكدت أمينة الفتوى على أهمية الجمع بين الالتزام بالأحكام الشرعية والحكمة في التعامل مع الظواهر المجتمعية المختلفة. ودعت إلى تبني منهج متوازن يجمع بين الوضوح في طرح الأحكام الشرعية والرحمة في التعامل مع الأفراد، سعياً للإصلاح والتوجيه إلى طريق الصواب.