تشهد أسواق الذهب المحلية والعالمية، اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025، حالة من الترقيب بعد أسبوع من الارتفاع المستمر الذي دفع بالأسعار إلى مستويات قياسية أوشكت فيها بعض الأعيرة على كسر حواجز تاريخية. يأتي هذا الأداء القوي مدعوماً بعوامل عالمية أبرزها الإغلاق الحكومي الأمريكي وتصاعد التوقعات بخفض أسعار الفائدة، مما دفع بالمستثمرين نحو الملاذ الآمن التقليدي.
الأسعار المتوقعة اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025
مع استئناف التداولات بعد إجازة الأسبوع، تتجه الأنظار إلى البورصة العالمية لتحديد الاتجاه. فيما يلي الأسعار المتوقعة بناءً على آخر تحديثات الأمس وآخر تطورات السوق:
| العيار | السعر المتوقع (بالجنيه المصري) | ملاحظات |
|---|---|---|
| عيار 24 | حوالي 6000 – 6010 جنيه | تجاوز حاجز 6000 جنيه مع إضافة المصنعية . |
| عيار 22 | سيتم حسابه تبعاً للأسعار الأساسية | يُحسب بناءً على سعر عيار 24. |
| عيار 21 | حوالي 5325 – 5330 جنيه | السعر الأكثر تداولاً في السوق المصرية . |
| عيار 18 | حوالي 4570 – 4580 جنيه | العيار المناسب للمشغولات ذات التكلفة المتوسطة. |
| الجنيه الذهب | حوالي 41,800 – 41,900 جنيه | عملة الذهب التقليدية . |
ملاحظة مهمة: الأسعار أعلاه تشمل رسوم المصنعية والدمغة وهي قابلة للتغير خلال اليوم مع تطورات السوق العالمية . قد تختلف الأسعار الفعلية في محلات الصاغة من مكان لآخر.
العوامل العالمية المحركة لسوق الذهب
يقف وراء هذا الصعود المستمر مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية العالمية التي جعلت من الذهب ملاذاً آمناً جذاباً للمستثمرين:
- الإغلاق الحكومي الأمريكي: أدى الإغلاق إلى تأجيل صدور البيانات الاقتصادية المهمة، مثل تقرير الوظائف غير الزراعية، مما خلق حالة من الغموض وعدم اليقين في الأسواق العالمية . في مثل هذه الأجواء، يزداد الطلب على الذهب كاستثمار آمن.
- توقعات خفض أسعار الفائدة: يضع المستثمرون حالياً احتمالاً بنسبة 97% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع أكتوبر . انخفاض أسعار الفائدة يقلل من العائد على الاستثمارات ذات الدخل الثابت (مثل السندات)، مما يزيد من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً.
- ضعف الدولار الأمريكي: يسهم التراجع في قوة الدولار في دعم أسعار الذهب، حيث أنه يُسعّر عالمياً بالدولار. وبالتالي، عندما يضعف الدولار، يصبح الذهب أقل تكلفة للمشترين بالعملات الأخرى، مما يعزز الطلب العالمي عليه .
- مشتريات البنوك المركزية: تواصل البنوك المركزية حول العالم تعزيز احتياطياتها من الذهب. وأضيف مؤخراً 15 طنًا صافيًا إلى الاحتياطيات العالمية في أغسطس، مما يدعم الأسعار على المدى الطويل .
نصائح للمستهلك والمستثمر في ظل الارتفاع الحالي
في ظل هذه البيئة المتقلبة، تبرز بعض النقاط المهمة لكل من يرغب في شراء الذهب للادخار أو الزينة:
- الفرق بين سعر الذهب وسعر القطعة: تذكر أن السعر الذي تدفعه في محل الصاغة (سعر “البيع”) يكون دائماً أعلى من السعر الفوري للذهب بسبب إضافة “المصنعية” (أجرة التصنيع) و“الدمغة” . اسأل دائماً عن السعر الإجمالي شامل كل هذا التكاليف.
- الاستعداد للتقلبات: مع وصول الأسعار إلى مستويات قياسية، تصبح التقلبات قصيرة الأجل أمراً متوقعاً. إذا كنت مستثمراً، ففكر في استراتيجية متوسطة إلى طويلة الأجل بدلاً من ردود الفعل الانفعالية للتقلبات اليومية.
- متابعة البيانات الاقتصادية: راقب عن كثب أي تطورات متعلق الإغلاق الأمريكي وبيانات التضخم واجتماعات البنك المركزي، فهي ستكون المحرك الرئيسي للأسعار في الفترة القادمة .
توقعات بنك UBS: الذهب متجه إلى 4200 دولار للأونصة
يعزز المشهد الحالي التوقعات الإيجابية للمستقبل. حيث توقع بنك UBS العالمي أن يصل سعر الذهب إلى 4200 دولار للأونصة خلال الأشهر المقبلة . هذا التوقع مبني على استمرار بيئة انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية وضعف الدولار الأمريكي، مما يضع الذهب في مسار صاعد قوي.
خلاصة: يشهد سعر الذهب اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025 استمراراً للموجة الصاعدة، مع اقتراب عيار 21 من مستوى 5300 جنيه. هذا الاتجاه الصاعد الذي يدخل أسبوعه السابع مدعوم بقوة بعوامل عالمية، مما يجعله أحد أقوى الارتفاعات في التاريخ الحديث للذهب. يُنصح المتعاملون في السوق بمتابعة تطورات الوضع السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة عن كثب، حيث ستظل هي المحدد الرئيسي لاتجاه المعدن الأصفر في الأيام القادمة.
ما رأيك في هذه الارتفاعات المتتالية؟ وهل تعتقد أن الذهب سيحافظ على بريقه كأفضل استثمار في الأوقات المضطربة؟ شاركنا بتعليقك.
