تحذير عاجل من بنك ANZ: الذهب في طريقه لمستوى صادم.. استعدوا الآن!

لطالما كان الذهب ملاذاً آمناً للمستثمرين عبر العصور، لكن ما تشهده الأسواق حالياً من صعود هو استثناء تاريخي بكل المعايير. ففي قفزة وصفت بأنها غير مسبوقة، سجل سعر الأونصة مستويات خيالية، متخطياً حاجز 4241 دولاراً في تعاملات يوم الخميس 16 أكتوبر 2025 . وفي خضم هذا الصعود القياسي، يبرز توقع صادم من بنك ANZ يتوقع فيه أن يصل سعر الذهب إلى 4400 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025، بل وربما يبلغ ذروته عند 4600 دولار بحلون يونيو 2026 . فما الذي يدفع بالذهب إلى هذه المستويات، وإلى أين تتجه الأسعار؟

خريطة الصعود: من القاع إلى القمة

لقد شهد الذهب منذ بداية عام 2025 أداءً استثنائياً، حيث ارتفع بأكثر من 60% منذ مطلع العام . هذا الأداء القوي لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة لاجتماع مجموعة من العوامل الهيكلية والقصيرة الأجل التي حولت المعدن الأصفر إلى مغناطيس لتدفقات الاستثمار العالمية.

الأسباب الخفية وراء صعود الذهب المذهل

هناك عدة قوى دافعة تقف خلف هذا الصعود التاريخي، يمكن تلخيص أبرزها في النقاط التالية:

  • توقعات خفض الفائدة الأمريكية: يمثل هذا العامل المحرك الأكبر. فالذهب، كأصل لا يدر عائدا، يصبح أكثر جاذبية عندما تنخفض أسعار الفائدة، لأن تكلفة الفرصة البديلة لامتلاكه تقل . وقد عززت التصريحات الأخيرة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذه التوقعات .
  • التوترات التجارية والجيوسياسية: أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية على الصين، مما أثار مخاوف المستثمرين من حرب تجارية شاملة بين أكبر اقتصادين في العالم، ودفعهم نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب .
  • شراء البنوك المركزية: لا تزال البنوك المركزية حول العالم لاعباً رئيسياً في السوق، حيث تواصل ضخ مليارات الدولارات لشراء الذهب كتحوط ضد تقلبات الدولار ومخاطر التضخم .
  • ضعف الدولار الأمريكي: أدت التوقعات بتبني سياسة نقدية أكثر تيسيراً إلى الضغط على الدولار، مما جعل الذهب، المقوم بالدولار، أرخص للمشترين بالعملات الأخرى .
  • التدفقات القوية على الصناديق المتداولة: شهدت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، مثل صندوق “SPDR Gold Trust”، تدفقات نقدية قوية، حيث وصلت ممتلكاته إلى أعلى مستوى منذ يوليو 2022، مما يعكس ثقة المستثمرين المؤسسيين في المعدن النفيس .
  • مخاوف الدين الحكومي: تساهم مستويات الدين الحكومي المرتفعة عالمياً، حيث تجاوز الدين الفيدرالي الأمريكي 35 تريليون دولار، في إثارة مخاوف الاستدامة المالية والضغوط التضخمية، مما يدعم الطلب على الذهب كتحوط .

توقعات الخبراء: إلى أين تتجه الأسعار؟

لا يبدو أن موجة الصعود الحالية موقّتة، فأبرز المؤسسات المالية العالمية تتوقع استمرار الزخم الإيجابي، وإن كانت تتفاوت في تقديراتها:

المؤسسة الماليةالتوقعات
بنك ANZوصول السعر إلى 4,400 دولار بنهاية 2025، وذروة عند 4,600 دولار بحلون يونيو 2026 .
بنك UBSإمكانية ارتفاع السعر إلى 4,700 دولار للأونصة في سيناريوهه المتفائل .
غولدمان ساكستعديل توقعاته للعام 2026 من 4300 دولار إلى 4900 دولار .
سوسيتيه جنرال وبنك أوف أميركاتوقع اقتراب الذهب من مستوى 5000 دولار للأونصة .

المخاطر التي تهدد مسيرة الذهب الصاعدة

على الرغم من هذه الصورة المتفائلة، يحذر بنك ANZ والمحللون من بعض المخاطر التي قد تعكر صفو هذا الصعود :

  • تغير سياسة الفيدرالي: في حال تبنى الاحتياطي الفيدرالي نهجاً أكثر تشدداً بشأن أسعار الفائدة مما هو متوقع.
  • قوة الاقتصاد الأمريكي: إذا شهد الاقتصاد الأمريكي نمواً يفوق التوقعات، مما قد يقلل من الطلب على الملاذات الآمنة.
  • جني الأرباح: بعد تحقيق مكاسب هائلة، قد يلجأ بعض المستثمرين إلى جني أرباحهم، مما قد يتسبب في تصحيحات سعرية مؤقتة.

الخلاصة: لماذا يحافظ الذهب على بريقه الاستثنائي؟

يبدو أن العوامل التي تدفع الذهب إلى القمة حالياً هي عوامل هيكلية عميقة، وليست مؤقتة. فالتوترات الجيوسياسية، والسياسات النقدية التيسيرية المتوقعة، والشراء القوي من البنوك المركزية، كلها عناصر تخلق بيئة مثالية لاستمرار تألق المعدن النفيس.

ما رأيك في هذه التوقعات؟ وهل تعتقد أن الذهب سيحافظ على زخمه الصاعد؟ شاركنا بتوقعاتك في التعليقات.

  • ملاحظة: هذه المقالة تستند إلى تحليلات وتوقعات واردة في تقارير إخبارية وبحثية، وهي مقدمة لأغراض إعلامية فقط ولا تشكل نصيحة مالية. أداء الأسواق السابق ليس مؤشراً على النتائج المستقبلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى