يشهد مجال علاج ضغط الدم تطورات علمية ملحوظة، حيث كشف المؤتمر الدولي الخامس لمستجدات أمراض السكري والسمنة في المملكة العربية السعودية عن اكتشافات طبية متقدمة في تشخيص وعلاج ارتفاع ضغط الدم المرتبط باختلال وظائف الغدد الصماء.
تطورات جديدة في علاج ضغط الدم المرتبط بالغدة الكظرية
كشف الدكتور ياسر الحسن، استشاري الغدة الكظرية في “مايو كلينك” أبوظبي، عن توصل علمي مهم في علاج ضغط الدم الناجم عن فرط هرمون “الألدوستيرون”. وأشار إلى أن نسبة الإصابة بهذا النوع من ارتفاع ضغط الدم ارتفعت بشكل صادم من 1% في سبعينيات القرن الماضي إلى نحو 12% حالياً.
موافقة FDA على دواء جديد
أعلن الدكتور الحسن عن موافقة منظمة الدواء والغذاء الأمريكية (FDA) على دواء جديد لـ علاج ضغط الدم المرتبط بفرط هرمون “الألدوستيرون”، وذلك بعد نشر نتائجه في مجلة علمية محكمة في 31 أغسطس الماضي. وتشمل خيارات العلاج أيضاً التدخل الجراحي في الحالات المتقدمة.
الغدة الكظرية: مصنع الهرمونات وأثرها على ضغط الدم
أوضح الخبير الطبي أن الغدة الكظرية تعمل “كمصنع للهرمونات” وتفرز أربعة أنواع حيوية، وأي اعتلال في أدائها يؤدي إلى مشاكل صحية جسيمة، أبرزها ارتفاع ضغط الدم. كما كشف عن أبحاث حول مرض وراثي في هرمون “الكورتيزول” ناتج عن عيب جيني متوارث.
تحذيرات طبية حول استخدام الكورتيزون
حذرت الدكتورة ابتسام باعيسى، استشارية غدد صماء وسكري، من كثرة استخدام الكورتيزون لفترات طويلة، حيث قد يؤدي إلى:
- ارتفاع مستوى السكري لدى المرضى المصابين بالسكري
- حدوث ارتفاع السكري عند المرضى غير المصابين به
- ضرورة توخي الحذر وعمل فحص السكري عند البدء بالعلاج
توصيات للوقاية وإدارة المرض
قدمت الدكتورة باعيسى مجموعة من التوصيات الهامة:
- منع بيع الأطعمة غير الصحية في مقاصف المدارس
- زيادة برامج التوعية في المدارس لمكافحة السمنة
- الالتزام بالإرشادات والخطة العلاجية لمرضى السكري
- المتابعة الدورية مع الطبيب والتحكم الجيد في مستويات السكر
- اتباع النظام الصحي الغذائي المتوازن
تطورات تكنولوجية في إدارة الأمراض المزمنة
أشارت الخبيرة إلى تطور علاج ضغط الدم والسكري بشكل ملحوظ، حيث أصبحت هناك تكنولوجيا متطورة لمتابعة هذه الأمراض، مما يساعد في التحكم better بالمستويات الصحية ومنع المضاعفات.
تمثل التطورات الجديدة في علاج ضغط الدم وأمراض الغدد الصماء نقلة نوعية في الرعاية الصحية، حيث تساهم الاكتشافات العلمية والأدوية الجديدة في تحسين جودة حياة المرضى. تظل الوقاية والكشف المبكر والالتزام بالإرشادات الطبية هي الركائز الأساسية للتعامل مع هذه الأمراض المزمنة.
