
أصبح طلاء الأظافر الجل ظاهرة تجميلية شائعة في السنوات الأخيرة، حيث انتشر استخدامه في صالونات التجميل وأصبح جزءاً من الروتين الجمالي للكثيرات. لكن هذه الصيحة الجميلة تحولت فجأة إلى مصدر قلق صحي بعد قرارات حظر طارئة في عدة دول عربية وأوروبية بسبب وجود مادة أثبتت أنها تحمل مخاطر سامة ومسرطنة على الصحة الإنجابية..
موجة الحظر العربية: الأردن والمغرب وتونس نموذجاً
شهدت الساحة العربية تحركات سريعة للتعامل مع مخاطر طلاء الأظافر الجل، حيث اتخذت عدة دول إجراءات وقائية مختلفة:
- الأردن: إصدار قرار فوري بسحب المنتج من الأسواق
- المغرب: منع شامل يشمل التصنيع والتسويق والاستعمال
- تونس: تحذيرات رسمية من الاستخدام دون سحب فعلي من الأسواق
المادة المحظورة: TPO والخطر الخفي
يكمن السبب الرئيسي للحظر في احتواء هذا النوع من طلاء الأظافر على مادة TPO الكيميائية التي تمنح المنتج لمعانه القوي وتضمن ديمومته لأسابيع. وقد أثبتت الدراسات أن التعرض المتكرر لهذه المادة يحمل مخاطر سمية ومسرطنة، خاصة على الصحة الإنجابية.
التمييز بين الطلاء الجل والعادي
من المهم التفريق بين نوعي طلاء الأظافر:
- الطلاء الجل: يحتاج إلى أجهزة الأشعة فوق البنفسجية للتصلب، يدوم طويلاً، لكنه يحتوي على مواد كيميائية ضارة
- الطلاء العادي: يجف في الهواء طبيعياً، أقل ديمومة لكنه أكثر أماناً
تأثير القرار على الصالونات والتجار
أثارت قرارات الحظر ردود فعل متباينة، حيث وجدت صالونات التجميل والتجار أنفسهم أمام خسائر مالية كبيرة بسبب المخزون الذي أصبح ممنوعاً. وهذا أثار تساؤلات حول فاعلية الرقابة على المنتجات قبل طرحها في الأسواق.
ردود الفعل العامة: بين التأييد والاعتراض
تنوعت ردود فعل الجمهور بين:
- منتقدين لتباطؤ الجهات الرقابية في اكتشاف المخاطر
- مؤيدين للقرار كإجراء وقائي necessary لحماية الصحة العامة
- متسائلين عن سبب عدم فحص المنتج قبل طرحه في الأسواق
يمثل الجدل حول طلاء الأظافر الجل نموذجاً للتوازن الدقيق بين مواكبة صيحات الجمال والحفاظ على الصحة العامة. بينما تظهر الدراسات مخاطر جديدة للمواد الكيميائية، تبرز أهمية تعزيز الرقابة الوقائية وتبني بدائل أكثر أماناً. في النهاية، يبقى الوعي الصحي والخيارات المدروسة أفضل وسيلة للحفاظ على الجمال دون التضحية بالصحة.