بذور التفاح وخلايا السرطان: بين الحقيقة العلمية والادعاءات الشائعة


انتشرت في الفترة الأخيرة ادعاءات حول قدرة بذور التفاح على مكافحة خلايا السرطان، مما أثار فضول الكثيرين. لكن ما هي الحقيقة العلمية وراء هذه الادعاءات؟ هذا المقال يقدم لك تحليلاً شاملاً مبنياً على الأدلة العلمية الموثقة.

حقيقة مركب الأميغدالين في بذور التفاح

تحتوي بذور التفاح على مركب الأميغدالين (Amygdalin) الذي استخدم في الخمسينيات كعلاج بديل للسرطان، لكن منظمات الغذاء والدواء العالمية حظرت استخدامه لعدم كفاءة الأدلة العلمية على فعاليته.

آلية العمل المفترضة


يعتقد بعض المؤيدين أن هذا المركب يتحول في الأمعاء إلى مواد تقضي على الخلايا السرطانية، بينما يرى آخرون أنه يمد الجسم بفيتامين ب17 الذي يعتقدون أنه مضاد للسرطان. لكن هذه الادعاءات تبقى غير مثبتة علمياً.

الأدلة العلمية المتاحة


حتى الآن، لا توجد دراسات سريرية كافية تثبت فعالية بذور التفاح في علاج السرطان لدى البشر. بعض الدراسات على الحيوانات أظهرت نتائج أولية مشجعة، لكنها غير كافية لإثبات الفعالية على البشر.

المخاطر الصحية المحتملة

يتحول الأميغدالين في الجسم إلى سيانيد الهيدروجين، وهي مادة سامة جداً قد تسبب:

  • انخفاض ضغط الدم
  • تلف الكبد
  • الدوخة والغثيان
  • صعوبة التنفس
  • وفي الحالات الشديدة قد تؤدي إلى الغيبوبة

يحتاج الشخص البالغ إلى تناول حوالي 150 بذرة مطحونة ليصل إلى جرعة السمية.

الفوائد الحقيقية للتفاح في الوقاية من السرطان

رغم عدم ثبوت فوائد البذور، فإن ثمرة التفاح نفسها تحتوي على:

  • مضادات الأكسدة القوية
  • الألياف الغذائية
  • فيتامينات ومعادن essential
  • مركبات مضادة للالتهابات

أظهرت الدراسات أن تناول التفاح بانتظام قد يقلل من خطر:

  • سرطان القولون والمستقيم بنسبة 39-49%
  • سرطان الرئة بنسبة 25%
  • سرطانات الجهاز الهضمي

نصائح مهمة للاستهلاك الآمن

  • تجنب طحن أو سحق بذور التفاح بكثرة
  • عدم تناول أكثر من بضع بذور يومياً
  • استشارة الطبيب قبل أي علاجات بديلة
  • التركيز على الفوائد المثبتة لثمرة التفاح الكاملة

هل لديك استفسارات أخرى عن العلاقة بين الأغذية والسرطان؟ شاركنا تساؤلاتك في التعليقات وسنجيب عليها في المقالات القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى