
هل سمعت من قبل عن سرطان الأذن؟ على الرغم من ندرة حدوثه، إلا أن معرفة أعراضه المبكرة يمكن أن تشكل فرقًا كبيرًا. هذا الدليل الشامل يقدم لك معلومات واضحة حول أنواع هذا المرض، العلامات المنذرة التي يجب الانتباه إليها، والخيارات التشخيصية والعلاجية، وذلك من منظور طبي دقيق وحيادي.
يصنف سرطان الأذن على أنه من الأمراض النادرة، وقد ينشأ في أي جزء من أجزائها الخارجية أو الوسطى أو الداخلية. ومن بين أنواعه الأكثر شيوعًا: سرطانة الخلايا الحرشفية (Squamous cell carcinoma)، والسرطان الغداني الكيسي (Adenoid cystic carcinoma)، بالإضافة إلى الميلانوما (Melanoma).
أعراض سرطان الأذن حسب مكان الإصابة
تختلف العلامات التحذيرية بناءً على موقع الورم، لكن بعضها قد يكون مشتركًا مثل الإحساس بالألم أو تراجع القدرة على السمع.
· أعراض إصابة قناة الأذن:
· خروج إفرازات غير معتادة من الأذن.
· الشعور بوجود كتلة أو نمو داخل القناة.
· ضعف أو خدر في عضلات الوجه.
· أعراض إصابة الأذن الوسطى والداخلية:
· إفرازات قد تكون مخلوطة بدم.
· صعوبة في تحريك جهة واحدة من الوجه (شلل عصب الوجه).
· تورم في الغدد الليمفاوية حول الرقبة.
· معاناة من الدوخة أو الطنين.
· آلام متواصلة في الرأس.
أعراض سرطان الأذن حسب نوع الورم
يمكن أن ترتبط أعراض محددة بنوع السرطان نفسه:
· سرطانة الخلايا القاعدية:
غالبًا ما يظهر على صيوان الأذن (الجزء الخارجي). قد تلاحظ وجود تقشر في الجلد لا يستجيب للعلاجات الموضعية، أو بقعة بيضاء تتحول إلى قرحة تنزف أحيانًا وقد لا تلتئم بمرور الوقت.
· سرطانة الخلايا الحرشفية:
قد يتخذ الورم شكلًا يشبه القرنبيط صغير الحجم، أو يظهر كقرحة. إذا وصل إلى العظم الصدغي، فقد يؤدي إلى شلل في الوجه، وفقدان السمع، أو نوبات دوار.
· الميلانوما (سرطان الجلد): العَرَض الأساسي هنا هو تغير في شكل شامة موجودة على الجلد، أو ظهور شامة جديدة. انتبه لأي زيادة في الحجم، أو تغير في اللون، أو حكة، أو نزف. من العلامات المقلقة أيضًا عدم انتحاد الحواف أو تعدد الألوان في نفس الشامة.
· السرطان الغداني الكيسي: من أبرز أعراضه ظهور كتلة في قناة الأذن قد تنزف، إلى جانب خروج إفرازات صفراء أو دموية، وفقدان السمع، وضعف في عضلات الوجه.
تشخيص المرض وطرق علاجه
يبدأ التشخيص عادة بأخذ خزعة (عينة نسيجية) من المنطقة المشبوهة تحت تأثير مخدر موضعي أو كلي، لفحصها مجهريًا. كما قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات تصويرية متقدمة مثل التصوير المقطعي أو الرنين المغناطيسي لتحديد مدى انتشار المرض.
خيارات العلاج
فتتوقف على مرحلة الورم وموقعه، ويمكن أن تشمل:
· عملية جراحية لاستئصال الورم والأنسجة المصابة.
· المعالجة الإشعاعية للقضاء على الخلايا السرطانية.
· العلاج الكيميائي في بعض الحالات.
تذكر أن الاكتشاف المبكر لسرطان الأذن هو مفتاح نجاح العلاج. لا تتردد في استشارة طبيب مختص فورًا إذا لاحظت أيًا من الأعراض المذكورة أعلاه أو أي تغيرات غير طبيعية في أذنك أو سمعك. صحتك تستحق الاهتمام.
مصادر:-
أقرأ ايضا:-