يُعد علاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد أحد أكثر الاضطرابات الغذائية شيوعاً على مستوى العالم، مما يدفع الكثيرين للبحث عن بدائل طبيعية لتناول المكملات الدوائية التي قد يصاحبها بعض الآثار الجانبية. يُلقي هذا المقال الضوء على دور الطب التكميلي في تقديم حلول عشبية فعَّالة قد تساهم في علاج فقر الدم وتعويض هذا النقص.
لماذا اللجوء إلى الأعشاب؟
غالباً ما يرافق تناول المكملات الصناعية للحديد (على شكل كبسولات أو إبر) أعراض جانبية غير مرغوبة، مما يدفع بالكثير من المرضى إلى تفضيل الحلول الطبيعية الأكثر أماناً، والتي تشمل عدداً من النباتات والأعشاب الغنية بهذا المعدن الأساسي.
أبرز الأعشاب لــ علاج فقر الدم
على الرغم من أن الحالات الحادة تتطلب تدخلاً دوائياً، إلا أنه يمكن اللجوء إلى الأعشاب في حالات النقص الطفيف أو كعامل مساعد. ومن أبرز هذه الأعشاب:
- الزعتر المجفف: يُعد من المصادر الغنية بالحديد، حيث تحتوي كل ملعقة صغيرة على حوالي 1.2 ملليغرام، ويمكن إضافته إلى الوجبات اليومية.
- أوراق المورينجا: تحتوي على نسبة عالية من الحديد (حوالي 28 ملليغرام) بالإضافة إلى فيتامين ج الذي يعزز امتصاصه.
- عشبة القراص (الحرّيق): لا تحتوي على الحديد فحسب، بل هي غنية بفيتامينات (أ، ب، ج، ك) التي تدعم عملية امتصاص الحديد في الجسم.
- البقدونس: عشبة شائعة في المطبخ الشرقي، تحتوي على كميات كبيرة من الحديد ويمكن تناولها عصيراً أو شاياً.
- عشبة الكاراو: أثبتت الدراسات فعاليتها في رفع مستويات الهيموغلوبين والحديد، ولا تسبب الإمساك كبعض المكملات الصناعية.
- الهندباء: تفيد في حالات نقص الحديد سواء الناتج عن عدم كفاية المدخول الغذائي أو سوء الامتصاص.
- الحمّاض الأصفر: تزداد فاعليتها عندما تزرع في تربة غنية بالحديد، ويمكن أن تحتوي على 3.5 ملليغرام لكل ملعقة طعام.
وتوصيات مهمة
في الختام، يمكن أن تشكل الأعشاب السابقة خياراً مساعداً ومكملاً في إستراتيجية علاج فقر الدم والتعامل مع نقص الحديد، خاصةً في الحالات البسيطة. ومع ذلك، يجب التشديد على استشارة الطبيب قبل الاعتماد عليها كلياً، وذلك لتشخيص الحالة بدقة وتحديد خطة العلاج المناسبة التي قد تتطلب في بعض الأحيان تدخلاً دوائياً ضرورياً لا يمكن تعويضه بالكامل بالعلاجات الطبيعية.
