
شرع الله تعالى الزواج وجعله رباطاً مقدساً تقوم عليه أسس المودة والرحمة والسكن بين الزوجين. وقد حددت الشريعة الإسلامية ضوابطَ للعلاقة الزوجية، بما فيها اوقات يحرم فيها الجماع حفاظاً على الطهارة والالتزام بالعبادات.
أحكام شرعية تنظم الحياة الزوجية
تنطلق هذه الأحكام من قوله تعالى: “وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ” (النساء: 19)، حيث تؤكد الشريعة على أهمية المعاشرة بالمعروف مع مراعاة الحقوق والواجبات المتبادلة. وتحدد أوقات يحرم فيها الجماع لارتباطها بأحكام الطهارة والعبادات الخاصة.
اوقات يحرم فيها الجماع
- أثناء نهار رمضان
- يحرم الجماع من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس
- يستند هذا الحكم إلى قوله تعالى: “أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ” (البقرة: 187)
- يشمل التحريم الجماع ومقدماته خلال ساعات الصيام
- فترة الاعتكاف في المساجد
- يحرم الجماع خلال فترة الاعتكاف
- يدل على ذلك قوله تعالى: “وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ” (البقرة: 187)
- يعتبر الانقطاع للعبادة من مقتضيات الاعتكاف
- أثناء الحيض
- يحرم الجماع خلال فترة الحيض
- يستند هذا إلى قوله تعالى: “فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ” (البقرة: 222)
- يجب الامتناع حتى تطهر المرأة وتغتسل
- فترة النفاس
- يحرم الجماع خلال فترة النفاس بعد الولادة
- تعامل هذه الفترة معاملة الحيض في الأحكام
- يجب الانتظار حتى تطهر المرأة وتغتسل كاملاً
: توازن بين الحقوق والواجبات
تمثل هذه الضوابط الشرعية توازناً دقيقاً بين إشباع الرغبات الطبيعية والالتزام بالعبادات وأحكام الطهارة. إن مراعاة هذه اوقات يحرم فيها الجماع تجسد الامتثال لأمر الله تعالى وتحقيق المقاصد الشرعية من الزواج، مع الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية للزوجين.
إتبعنا