خبر سار لعشاق شرب الــ قهوة: كشفت دراسة علمية حديثة أن تناولها التي تعرف بــــ السوداء أو تلك التي تحتوي على كميات منخفضة من السكر والدهون، قد يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة قد تصل إلى 14%. ورغم أن العلاقة بين شرب قهوة وطول العمر ليست اكتشافًا جديدًا بالكامل، إلا أن نتائج هذه الدراسة تُعد تعزيزًا قويًا لتلك الفرضية التي طالما أثارت فضول العلماء، بحسب ما نشره موقع Science Alert.
هذه النتائج تمنح محبي الـــ قهوة الصباحية سببًا إضافيًا للاستمتاع بفنجانهم اليومي، خاصة أولئك الذين يفضلون القهوة على طبيعتها دون إضافات كثيرة. ومع أن الأمر لا يعني أنها أصبحت “إكسير الحياة”، إلا أنه بلا شك يفتح الباب لمزيد من الأبحاث حول فوائدها الصحية المحتملة.
الـ قهوة تقلل من خطر الوفاة المبكرة
في دراسة حديثة أجراها فريق بحثي من جامعة تافتس الأمريكية، سعى الباحثون إلى فهم ما إذا كانت المكونات المضافة مثل الدهون والسكر تؤثر على الفوائد الصحية التي قد تقدمها القهوة. وأظهرت النتائج أن تناول فنجان قهوة سادة – دون أي إضافات – لا يقتصر فقط على كونه طقسًا صباحيًا محببًا، بل يمكن أن يكون عادة صحية تساهم في تعزيز المناعة وإطالة العمر.
وقد أكد عالم الأوبئة “بينغي تشو” أن نتائج هذه الدراسة تنسجم مع التوصيات الغذائية الأمريكية، التي تشدد على ضرورة تقليل استهلاك الدهون المشبعة والسكريات المضافة، وهو ما يعزز الفكرة بأن القهوة الطبيعية قد تكون خيارًا صحيًا أكثر مما يظن البعض.
ومن جهة أخرى، أشار عدد من الأطباء إلى أن إضافة بضع قطرات من الماء بعد تحضيرها قد يساعد على تخفيف بعض آثارها الجانبية، دون التأثير على نكهتها أو قيمتها الصحية.
فنجان قهوة بسيط… قد يكون مفتاحًا لصحة أفضل، بشرط الاعتدال والوعي بما نضيفه إليه.
فوائد القهوة لصحة الكبد… أكثر من مجرد فنجان صباحي
يُعد الكبد أكبر عضو داخلي في جسم الإنسان، وهو أشبه بمحطة تنقية حيوية، حيث يعالج الدم ويفكك العناصر الغذائية ويتخلص من السموم والفضلات. كما يلعب دورًا محوريًا في عمليات الأيض والهضم وتعزيز المناعة. وفي هذا السياق، كشفت دراسة علمية حديثة عن ارتباط قوي بين شربها – سواء كانت مطحونة، سريعة التحضير، أو حتى منزوعة الكافيين – وانخفاض خطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة، بما في ذلك تليف الكبد والفشل الكبدي.
وأشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين يتناولونها بانتظام يتمتعون بحماية أفضل من تلك الأمراض مقارنةً بمن لا يشربونها على الإطلاق. وبلغت الفائدة الصحية القصوى عند شرب ما بين ثلاثة إلى أربعة أكواب منها يوميًا، مما يعزز مكانتها كعنصر داعم لصحة الكبد وليس مجرد عادة صباحية.
القهوة السادة والكافيين… علاقة مباشرة بطول العمر
إذا كنت من محبّيها ، فها هو سبب جديد يجعلك تستمتع بفنجانك المفضل وأنت تعلم أنه قد يكون حليفًا حقيقيًا لكبدك.
أظهرت دراسات حديثة أن شربها سادة أو التي تحتوي على نسب منخفضة من السكر والدهون يرتبط بانخفاض خطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 14%، مقارنة بمن لا يشربونها إطلاقًا. ويبدو أن تناول ما بين كوبين إلى ثلاثة أكواب من منها يوميًا هو المعدل المثالي لتحقيق الفائدة القصوى دون إفراط.
وتوضح الدراسة أن عنصر الكافيين هو المفتاح الأساسي لهذه الفوائد الصحية. فالأشخاص الذين يفضلونها منزوعة الكافيين لم يُظهروا تحسنًا ملحوظًا في معدلات الوفاة، ما يشير إلى أن غياب الكافيين قد يُفقدها الكثير من خصائصها الوقائية.
كما حذرت النتائج من أن إضافة الحليب أو السكر أو القشطة إلى الــ قهوة قد يُقلل من آثارها الإيجابية، وهو ما يعزز أهمية تناول القهوة بأبسط صورها للاستفادة من خصائصها الطبيعية.
