في ظهور نادر ومثير للاهتمام، عادت الفنانة القديرة سمية الألفي إلى واجهة المشهد الفني بعد فترة طويلة من الاعتزال، حيث ظهرت في كواليس تصوير فيلم “سفاح التجمع” الذي يخوض بطولته نجلها، النجم أحمد الفيشاوي. الزيارة التي وثقها المخرج محمد صلاح العزب عبر حسابه على “فيسبوك”، أثارت تفاعلاً كبيراً بين جمهورها الذي ينتظر عودتها منذ سنوات .
تفاصيل الظهور: لحظات حميمة بين الأم ونجلها
كشف المخرج محمد صلاح العزب النقاب عن هذه الزيارة الخاصة من خلال سلسلة من الصور التي نشرها يوم الخميس 2 أكتوبر 2025. التقطت الصور سمية الألفي وهي تتابع باهتمام بالغ عملية تصوير المشاهد في موقع العمل، في لحظات عكست الدفء العائلي والفخر الأمومي بنجلها وهو يؤدي دوره .
وعلّق العزب على الصور معبراً عن سعادته بهذه الزيارة، كاتباً: “من زيارة الفنانة الكبيرة سمية الألفي لكواليس فيلم سفاح التجمع”، في إشارة إلى المكانة الخاصة التي تحتلها الفنانة المخضرمة .
الفنانة التي اختارت الصمت: لماذا يعتبر هذا الظهور مهماً؟
يُعد هذا الظهور استثنائياً بالنسبة لسميّة الألفي، التي اعتزلت التمثيل منذ سنوات طويلة . وكان آخر ظهور فني لها في فيلم “تلك الأيام” عام 2010، مما يعني أن غيابها عن الشاشة استمر لما يقرب من 15 عاماً . هذا الغياب الطوعي جعل من ظهوراتها العامة نادرة ومثيرة للاهتمام، وخاصة عندما ترتبط بمشروع فني لابنها الذي ورث شغف الفن وواصل المسير.
ماذا نعرف عن فيلم “سفاح التجمع”؟
الفيلم الذي تسبب ظهور سميّة الألفي في كواليسه في كل هذه الضجة، هو عمل سينمائي من تأليف وإخراج محمد صلاح العزب، ويعد هذا أول تجربة إخراجية له .
- طبيعة العمل: يؤكد المخرج أن الفيلم ليس عملاً توثيقياً للقضية الجنائية الشهيرة إعلامياً التي تحمل الاسم نفسه. بدلاً من ذلك، هو تشريح نفسي لشخصية “سفاح النساء” أو الشخص المهووس بقتل النساء بشكل عام، حيث يتعمق في الأبعاد النفسية والسيكولوجية لمُرتكبي هذه الجرائم .
- الجدل المثار: أثار الفيلم جدلاً واسعاً حتى قبل إطلاقه، حيث أعلنت لبنى ياقوت، طليقة المتهم في القضية الحقيقية، عن نيتها رفع دعوى قضائية لوقف تصويره، خشية التأثير السلبي على مستقبل ابنها . وقد أوضح المنتج أحمد السبكي أن الفيلم حصل على جميع الموافقات الرقابية، وأن قصته لا تمت بصلة مباشرة لحياة المتهم الحقيقي .
- طاقم التمثيل: يضم الفيلم إلى جانب أحمد الفيشاوي، نخبة من الممثلات أبرزهن: انتصصار، صابرين، فاتن سعيد، دنيا سامي، سينتيا خليفة، آية سليم، مريم الجندي، وغفران محمد .
لم الشمل العائلي على أرض العمل: دلالات الظهور
زيارة سميّة الألفي ليست مجرد زيارة عابرة؛ فهي تحمل العديد من الدلالات:
- الدعم الأمومي: تظهر الزيارة الوقوف خلف الابن في مشواره الفني وتجربته الجديدة في شخصية معقدة، مما يعكس عمق العلاقة بينهما.
- الارتباط غير المباشر بالعمل: على الرغم من اعتزالها، تبقى الألفي مرتبطة بعالم الفن من خلال نجليها (أحمد ومنى الفيشاوي)، وهذه الزيارة تذكر الجمهور بإرثها الفني العريق.
- لحظة إنسانية خالصة: في خضم الجدل المحيط بالفيلم، قدمت هذه الصور لحظة إنسانية حقيقية، حوّلت الانتباه نحو العلاقات العائلية الدافئة وراء كواليس الصناعة السينمائية.
ختاماً، ظهور سمية الألفي في كواليس فيلم “سفاح التجمع” هو أكثر من مجرد خبر عابر؛ إنه تذكير بعودة خجولة لفنانة عزيزة على قلوب الجمهور، وتأكيد على استمرار إرثها الفني من خلال ابنها. كما أنه يضفي بعداً إنسانياً على فيلم يطفو على سطحه الكثير من الجدل، مما يزيد من حالة الترقب لمعرفة المزيد عن العمل عند عرضه في دور السينما قريباً.
ما رأيكم في هذا الظهور النادر لسميّة الألفي؟ وهل تتوقعون أن تكون هذه الزيارة مقدمة لعودة فعلية لها إلى مجال التمثيل؟ شاركونا آراءكم في التعليقات.
