في ظل الارتفاع الملحوظ لأسعار الذهب محلياً وعالمياً، يلجأ بعض المستهلكين إلى البحث عن بدائل شراء بأسعار تبدو منخفضة للذهب ، إلا أن خبراء قطاع الذهب يحذرون من المخاطر الجسيمة التي قد تترتب على شراء الذهب عبر المنصات الإلكترونية، والتي قد تؤدي إلى خسائر مالية وقانونية كبيرة.
تحذيرات الخبراء من المخاطر القانونية
أكد الخبراء أن جزءاً كبيراً من المشغولات الذهبية المعروضة عبر الإنترنت تحمل مخاطر عديدة:
- جهالة المصدر: العديد من القطع المباعة إلكترونياً تفتقر إلى الوثائق القانونية المُثبتة لمصدرها
- انعدام الفواتير الضريبية: عدم وجود فواتير رسمية يعرض المشتري للمساءلة القانونية
- صعوبة إثبات الملكية: عدم القدرة على إعادة البيع أو التصرف في القطع مستقبلاً
متطلبات الشراء الآمن للذهب
حدد الخبراء مجموعة من الشروط الأساسية للشراء الآمن:
الوثائق المطلوبة:
- فاتورة ضريبية معتمدة وموثقة
- بيانات تفصيلية تشمل وزن القطعة وعيارها
- اسم المحل التجاري وعنوانه المرخص
- سعر الشراء وتاريخه
معايير الحماية:
- الشراء من محال مرخصة ومعروفة
- التأكد من وجود ختم العيار الرسمي
- تجنب البائعين المجهولين عبر الإنترنت
أسباب اللجوء للشراء الإلكتروني ومخاطره
أشار الخبراء إلى أن الدافع وراء اتجاه بعض المستهلكين للشراء الذهب بطريقة الإلكتروني يتمثل في:
- البحث عن أسعار منخفضة بشكل طفيف
- سهولة الوصول للعروض عبر المنصات الإلكترونية
- قلة الخبرة في التعامل مع أسواق الذهب التقليدية
لكنهم حذروا من أن هذه المزايا الظاهرية لا تبرر المخاطرة بما هو أهم:
- فقدان الحماية القانونية
- التعرض لعمليات النصب والاحتيال
- صعوبة تتبع البائعين في حالة النزاع
توصيات الخبراء للشراء الذهب الآمن
بناء على تحليل المخاطر، يوصي الخبراء بما يلي:
- الشراء الحضوري من المحال المرخصة والمعروفة
- الالتزام بطلب الفواتير الضريبية المعتمدة
- التوثيق الكامل لبيانات القطع المشتراة
- التحقق من التراخيص الرسمية للبائعين
- تجنب العروض غير الواقعية عبر الإنترنت
يمثل شراء الذهب استثماراً مهماً وأمناً مالياً طويل الأجل، مما يستدعي التعامل معه بحرص وحكمة. إن المخاطر المصاحبة للشراء عبر الإنترنت تفوق بكثير المكاسب الظاهرية، مما يجعل الشراء من المنافذ التقليدية المرخصة الخيار الأمثل لحماية الحقوق وتجنب المخاطر القانونية والمالية.
أقرأ ايضا : عاجل صعود أسعار الذهب.. هل يستمر الذهب في الصعود الجنوني أم أن الانهيار الكبير على الأبواب
