تمثل الثروات العائلية في العالم العربي مؤشراً مهماً على الحراك الاقتصادي في المنطقة. وفقاً لأحدث بيانات مجلة فوربس، تحافظ أغنى العائلات العربية على مراكزها رغم التحديات الاقتصادية العالمية، مع بعض التغيرات الطفيفة في قيمة الثروات المجمعة.
التصنيف العام لأغنى العائلات العربية
تصدرت أغنى العائلات العربية قائمة فوربس لعام 2025، حيث احتلت العائلات المصرية واللبنانية والإماراتية المراكز الخمسة الأولى. وجاء التصنيف على النحو التالي:
- عائلة ساويرس المصرية: 11.6 مليار دولار
- عائلة منصور المصرية: 5.8 مليار دولار
- عائلة ميقاتي اللبنانية: 5.6 مليار دولار
- عائلة الحريري اللبنانية: 4.8 مليار دولار
- عائلة الغرير الإماراتية: 4.2 مليار دولار
عائلة ساويرس: الصدارة رغم الانخفاض
حافظت عائلة ساويرس على صدارتها كـ أغنى العائلات العربية رغم انخفاض ثروتها بمقدار مليار دولار لتصل إلى 11.6 مليار دولار. وتوزعت الثروة بين:
- ناصف ساويرس: 7.8 مليار دولار (انخفاض مليار دولار)
- نجيب ساويرس: 3.8 مليار دولار (ثابتة منذ مارس 2024)
عائلة منصور: استقرار في المركز الثاني
حلت عائلة منصور في المركز الثاني بين أغنى العائلات العربية بثروة مجمعة بلغت 5.8 مليار دولار، محافظة على مستوى ثروتها منذ مارس 2024. وتقود العائلة مجموعة منصور التي أسسها لطفي منصور عام 1952، وهي الموزع الحصري لسيارات جنرال موتورز ومعدات Caterpillar في مصر.
العائلات اللبنانية: صمود رغم التحديات
على الرغم من الظروف الصعبة في لبنان، حافظت العائلات اللبنانية على وجودها بين أغنى العائلات العربية:
- عائلة ميقاتي: 5.6 مليار دولار (من خلال M1 Group)
- عائلة الحريري: 4.8 مليار دولار (ورثة رفيق الحريري)
عائلة الغرير: النمو الأبرز
شهدت عائلة الغرير الإماراتية زيادة في ثروتها بمقدار 300 مليون دولار لتصل إلى 4.2 مليار دولار، مدعومة بأداء بنك المشرق الذي أسسه عبد الله الغرير عام 1967 ويoperates في 10 دول حول العالم.
ملاحظات منهجية عن التقرير
يجب الإشارة إلى أن:
- فوربس توقفت عن تتبع ثروات المليارديرات السعوديين منذ 2018
- البيانات تعكس الثروات المجمعة للعائلات وليس الأفراد فقط
- الأرقام محدثة حتى 3 يناير 2025
- التقرير يركز على المليارديرات فقط وليس كل أفراد العائلات
تعكس قائمة أغنى العائلات العربية للعام 2025 استمرارية النمط السائد في السنوات الأخيرة، مع هيمنة العائلات المصرية واللبنانية على المراكز المتقدمة. رغم التحديات الاقتصادية العالمية والأوضاع الإقليمية، تظهر هذه العائلات مرونة ملحوظة في الحفاظ على ثرواتها وتنويع استثماراتها. يبقى هذا التصنيف مؤشراً على تحولات الاقتصاد العربي ودور القطاع الخاص في تشكيل ملامح المستقبل الاقتصادي للمنطقة.
