اخبار العالم

حدود المكسيك أستنفار أمريكي لمكافحة تهريب البيض و أزمة جديدة بسبب الأسعار.

البيض بداء في حدود المكسيك في الفترة الأخيرة، يدخل عالم التهريب على حدود الولايات المتحدة، وتحديدًا في تكساس، بعد ارتفاع أسعاره أرتفعت لمستويات خرافية. الناس لم يعدوا قادرين على شرائه بأسعاره المحلية، فأصبحوا يحضرونه من المكسيك، حيث يكون أرخص بكثير. بس المشكلة إن وزارة الزراعة الأمريكية بتحظر استيراده خوفًا من انتشار الأمراض!

ليش الناس بتلجأ لتهريب البيض؟

الموضوع كله بدأ لما أرتفعت أسعارها  في أمريكا بشكل مجنون. في بعض المناطق، وصلت الدزينة لأكثر من 10 دولارات لماذا بسبب تفشي إنفلونزا الطيور التي دمرت قطاع الدواجن وخفضت الإنتاج بشكل كبير.

بالمقابل، في المكسيك، نفس الدزينة تباع بأقل من 2 دولار! الفرق الشاسع خلا الناس تبدأ تجيبها من هناك بأي وسيلة ممكنة.

الجمارك تضبط البيض المهرب!

حسب تقرير الجمارك، زادت حالات ضبطها  بنسبة 36% مقارنة بالسنة السابقة، بينما في بعض المناطق الحدودية مثل تكساس وسان دييغو، تضاعفت الحالات بشكل ملحوظ. لم تعد  مجرد سلعة غذائية، صار بضاعة تهريب تمامًا زي السلع الممنوعة.

كيف يتم تهريب البيض؟

الغريب أن الناس لم تعد تهرب بسبب المخدرات أو السجائر، بل أصبح البيض نفسه مخبأ للمواد الممنوعة في حادثة غريبة، تم ضبط 64 رطلاً من الميثامفيتامين داخل علب بيض في شاحنة صغيرة. مش هي بحد ذاتها مهرب، لكن كمان بيتم استغلاله في تهريب حاجات تانية.

ماذا تفعل السلطات؟

في نقاط التفتيش، يتم سؤال المسافرين مباشرة عن أي منتجات غذائية بحوزتهم، بما فيها البيض. الذي يصرّح بوجوده، يتم مصادرته فقط بدون عقوبات، لكن الذي يحاول تهريبه بالغش قد يدفع غرامة تصل لـ 300 دولار في أسبوع واحد فقط، تم فرض 16 غرامة في إل باسو بسبب تهريبها.

مصير البيض المهرب. . الحرق بالكامل!

عندما يتم ضبطها لا يتم التبرع به أو إعادة بيعه، بل يتم التخلص منه تمامًا.

الجمارك عندها محارق خاصة يتم فيها حرقها بالكامل لمنع أي احتمال لانتشار الأمراض ويتم اتلافه وفق البرتوكولات الرسمية.

المشهد أشبه بأفلام الأكشن، حيث يحرقونها  في أفران ضخمة وكأنها عملية تدمير أدلة.

هناك استثناءات نعم، ولكن بحذر

مع اقتراب عيد الفصح، بدأ الناس في حمل البيض المزخرف المكسيكي المعروف باسم “كاسكارونيس”. السلطات الأمريكية تسمح بإدخاله، بشرط أن يكون نظيف وجاف تمامًا بدون أي بقايا بيض طبيعي. كل شخص مسموح له بإحضار دزينة واحدة فقط، وإلا يتم مصادرتها على الفور!

أزمة البيض. هل لها حل قريب

في ظل التضخم الحالي، الأمريكيون بدأوا يبحثون عن بدائل أو يقللون استهلاكهم لها، لكن الأسعار ما زالت مرتفعة. الحكومة الأمريكية بدأت في التحقيق مع شركات إنتاج البيض، خوفًا من وجود احتكار أو تلاعب بالأسعار. في نفس الوقت، خصصت وزارة الزراعة 500 مليون دولار لحماية مزارع الدواجن وتحسين الأنتاج.

خلاصة القصة

البيض، الذي كان مجرد حاجة عادية في كل بيت، تحول إلى سلعة تهريب خطيرة بسبب الأسعار الخرافية. الناس بقت مستعدة لتدفع غرامات، تهريبه داخل السيارات، وحتى لاستخدامه كغطاء للمخدرات! فهل نشهد قريبًا قوانين جديدة لتنظيم تجارتها أم سيظل الناس يغامرون لأجل دزينة أرخص منها ؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى