تحتدم المنافسة في سوق الساعات الذكية Galaxy Watch 10 ، خاصة بين الشركات الآسيوية التي تقدم نماذج يتميز بعضها بعمر بطارية طويل. غيرت سامسونغ المسار؛ إذ ترى أن الحفاظ على دقة المؤشرات الصحية وقوة الأداء أهم من محاولة إطالة زمن التشغيل إلى أقصى حد . خلال مؤتمر صحفي مؤخّر، تحدث المسؤول التنفيذي لقسم تجربة الهواتف المحمولة في سامسونغ تشوي جونج‑مين عن طموحات الشركة للجيلين التاسع والعاشر من ساعات Galaxy Watch 10 ، مؤكدًا أن الشركة تركز على الموثوقية والاستدامة بدلًا من استخدام شرائح منخفضة الطاقة تضحّي بالأداء كما تفعل بعض الشركات الصينية .
فلسفة سامسونغ في مواجهة الساعات الصينية
وفقًا لتشوي، فإن بعض الشركات الصينية تستخدم وحدات تحكم صغيرة منخفضة الاستهلاك لمنح ساعاتها Galaxy Watch 10 قدرة على العمل من سبعة إلى عشرة أيام بشحنة واحدة، لكنها بهذا الخيار تقدم أداءً أبطأ وبيانات حسّية أقل دقة . هذا النهج يساعد تلك الشركات على جذب مشترين جدد وزيادة حصتها السوقية، لكنه يترك المستخدم دون تجربة غنية ودقيقة. أما سامسونغ، فتعلن أنها تفضّل تطوير حساسات متقدمة وتقديم ميزات صحية موثوقة حتى وإن كان ذلك على حساب عمر البطارية .
ميزات صحية متقدمة: مؤشر مضادات الأكسدة والحمل الوعائي
مع إطلاق Galaxy Watch 8، قدمت سامسونغ لأول مرة مؤشرًا بيولوجيًا جديدًا يقيس مستوى الكاروتينويدات في الجلد، وهو ما أطلقت عليه الشركة اسم «مؤشر مضادات الأكسدة» . هذا المؤشر يمكن أن يعطي لمحة مبكرة عن بعض المؤشرات الصحية ويشجع المستخدم على تحسين نظامه الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الساعة ميزة «الحمل الوعائي» التي تقيس مستوى الإجهاد الذي يتعرض له الجسم أثناء النوم، ما يوفر تقييمًا أكثر دقة لجودة النوم . وتستمد هذه الوظائف قوتها من حسّاس «BioActive» متعدد الإمكانات، والذي أمضت سامسونغ سنوات في تطويره لتوفير هذه الدقة .
نحو Galaxy Watch 9 و Galaxy Watch 10
ورغم النجاح الذي حققته النسخة الثامنة، أوضح تشوي أن الشركة بدأت فعليًا تقييم خصائص جديدة ستدمجها في الجيلين التاسع والعاشر من الساعة . تركز الشركة في هذه الأجيال على تحسين دقة قياس المؤشرات الحيوية وتقديم تجربة استخدام متكاملة على المدى الطويل ، بما في ذلك تطوير المؤشر المضاد للأكسدة وميزات الصحة الأخرى. ومن خلال هذا النهج، تطمح سامسونغ لأن تبرز ساعات Galaxy Watch 10 باعتبارها الخيار الصحي الأفضل في السوق، بدلاً من الاكتفاء بمسابقة طول عمر البطارية.
خلاصة
تعكس استراتيجية سامسونغ توجهًا نحو تقديم ساعات ذكية تركز على الصحة والأداء، مع الاستفادة من أحدث الحساسات والبرمجيات لتحقيق قياسات أكثر دقة. ورغم المنافسة الشديدة مع الساعات الصينية التي توفر بطاريات طويلة الأمد، فإن سامسونغ تراهن على أن المستخدمين سيقدّرون الأجهزة القابلة للارتداء التي تمنحهم رؤى صحية موثوقة وتجربة متكاملة مع التطبيقات والخدمات، وهو ما تخطط لتعزيزه بشكل أكبر في Galaxy Watch 10 .
اكتشاف المزيد من ترند ميديا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
